للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالنون لقوتها وبين كونها مُلغاةً فتُكتب بالألف، كذا نقله في (الأدب) (١)، ثم قال: "وأَحَبُّ إِلىَّ أَن تكتبها بالألف في كل حال، لأن الوقوف عليها في كل حال بالألف" انتهى (٢).

ونقل (الأشمونى) (٣) و (الهَمْع) (٤) و (الكُلّيات) (٥) مذهب الفراء كما في (الأدب) (٦)، ونقله بعكس ذلك في (القَطْر) (٧) و (جَمْع الجوامع) (٨) و (نظمه) (٩) فقالوا عن الفَرَّاء: إِنَّ الملغاة تُكتب بالنون، والناصبة بالألف.

وقد نَبَّه الصبَّان (١٠) على هذه المخالفة من تلك الكتب في النقل عن الفراء (١١).


(١) أدب الكاتب ص ١٧٨.وعبارته: "قال الفراء ينبغى لمن نصب بـ (إِذَنْ) الفعل المستقبل أن يكتبها بالنون، فإِذا توسطت الكلامَ وكانت لغوًا كتبت بالألف".
(٢) المصدر السابق نفسه.
(٣) شرح الأشمونى على الألفية جـ٤ ص ٢٠٦. وانظر جـ٣ ص ٢٩١.
(٤) همع الهوامع جـ٦ ص ٣٠٧. وقد نقل عن الفراء العبارة المذكورة عن أدب الكاتب.
(٥) الكليات جـ١ ص ٩٨. ولم يصرح أن هذا هو مذهب الفراء، وإنما قال: "وقال بعضهم: (إِذنْ) إِن أُعملت كُتبت بالنون، وإن أُهملت كُتبت بالألف".
(٦) سبق قبل أسطر قليلة ذكرُ مذهب الفراء نقلًا عن أدب الكاتب. وتقدمت ترجمة الفراء ص٥٠.
(٧) شرح قطر الندى لابن هشام جـ١ ص ٦٨ - ٦٩.
(٨) جمع الجوامع -انظر شرحه: همع الهوامع جـ٦ ص ٣٠٥. قال في الجمْع: "و (إِذن) بالنون على المختار".
(٩) نظم جمع الجوامع للفارِسْكُورِى (راجع ترجمته ص ١٢٣) وهو المسمى (جوامع الإِعراب وهوامع الآداب) -مخطوط.
(١٠) تقدمت ترجمته ص ١١٥.
(١١) حاشية الصبان على شرح الأشمونى جـ٤ ص ٢٠٦. وانظر أيضًا جـ٣ ص ٢٩١. وتنبيه الصبان إِلى المخالفة المذكورة هو قوله: "والذي في (المغنى) -وفي باب النواصب من هذا الشرح عن الفراء- هو العكس، لأنها عند إِلغائها تلتبس بـ (إِذَا) الشرطية، وعند إِعمالها لا تلتبس بها، فافهمْ".

<<  <   >  >>