للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الذاهبة قبل الميم كما في باب الميم من "القاموس" (١).

أو كونها عوضًا عن لامها مطلقًا؛ ياءً أو واوًا كما في "لُغَة" و"ثِبَة" و"ابْنَة".

أو عن ياء المتكلم في مثل "يا أَبَة" و"يا أُمَّة"، فإِن المختار كما في "المختار" الوقف عليها بالهاء، وكتابتها بهاء نظرًا للوقف وإن كانت لم تكتب في المصحف إِلا مجرورة، "وقد قُرِئ بالوجَهْين للسبعة" كما في "الأشمونى" (٢).

ولا كونها للفرق بين المفرد واسم الجنس كالتى في "شَجَرة" و"نَمْلَة".

أو للمبالغة كـ "رَاوِيَة" (للرجل الكثير الرواية) و"دَاهية" (للرجل الداهى صاحب الدَّهَاء - بفتح الدال).

أو لتأكيد التأنيث كالتى في "نَعْجَةٌ" و"لَبْوَة" (٣).

أو للنقل من الوصفية إلى الاسمية كـ "الخَلِيفة" و"الذَّبيحة" و"الحقيقة" و"النَّطِيحة" و"السَّيِّئَة" و"الحَسَنَة".

أو لغير ذلك من الوجوه التي ذُكرت في علامة التأنيث من "أقرب المسالك" (٤) و"همع الهوامع" (٥) وغيرهما.


(١) القاموس المحيط -لأم "باب الميم، فصل اللام".
(٢) شرح الأشمونى على الألفية جـ٣ ص ١٥٩. قال مؤلفه: "يجوز إِبدال هذه التاء هاء، وهو يدل على أنها تاء التأنيث. قال في "التسهيل": وجعلها هاء في الخط والوقف جائز، وقد قرئ بالوجهين في السبع، ورسمت في المصحف بالتاء".
(٣) اللَّبُؤَة: الأنثى من الأسود. واللَّبْوَة "ساكنة الباء غير مهموزة" لغة فيها "لسان العرب - لبأ".
(٤) أوضح المسالك إِلى ألفية ابن مالك، لابن هشام الأنصارى جـ٤ ص ٢٨٨ "طبع دار المكتبة العصرية -صيدا، بيروت" وليس هو أقرب المسالك كما ذكر الهورينى.
(٥) همع الهوامع جـ٦ ص ٦٢ - ٦٣.

<<  <   >  >>