للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقَيَّد أبو علىّ الزيادة للياء بعد التاء بوجود الهاء بعدها، كما قال الشَّنَوَانى على "الآجُرُّومِيَّة" (١).

قال الدَّمامينى (٢) على "التسهيل": وقد اجتمعا -أي وصل الكاف والتاء المكسورتينْ بالياء خِطَابًا للأُنثى- في قوله:

رَمَيْتِيهِ فَأَقْصَدتِ ... فما أَخْطأْت في الرَّمْيَه

بِسَهْمَيْنِ مَلِيحَيْنِ ... أَعَارَتِكِيهما الظِّبْيه (٣)

أقول: وعلى هذه اللغة يتخرج حديث المولد الشريف من قول الهاتف لآمنة: "إذَا وَضَعْتِيهِ فَسَمِّيهِ مُحَمّدًا" (٤)، وغير ذلك من أحاديث وردت في "الصحيحين" على هذه اللغة، كقوله في حديث حابسة الهرة -كما في باب فضل سَقْى الماء من "البخاري"- "لا أَنتِ أَطْعَمتِيهَا ولا سَقَيْتِيهَا حِينَ حَبَسْتِيهَا, ولا أَنتِ أَرْسَلتِيهَا فَأَكَلَتْ مِن خِشَاشِ (٥) الأَرْضِ" (٦).


(١) سبق التعريف بالشنوانى ص ١٠٠، وأما شرحه فهو المسمى بالدرّة الشنوانية في شرح الآجرومية "مخطوط" وراجع المقصود بالآجُرُّومية حاشية رقم (٥) ص ٢٣٤.
(٢) سبق التعريف بالدمامينى ص ١١٤.
(٣) حاشية الدمامينى على التسهيل لابن مالك وهي المسماة "تعليق الفرائد على تسهيل الفوائد" مخطوط، والبيتان من بحر الهزج، ولم أصل إِليهما في كتب اللغة والأدب.
(٤) رواه البيهقي في دلائل النبوة (١/ ٨٢)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (المختصر ٢/ ٣٧) من طريق ابن إسحاق، بلفظ: "فإِذا وقع فسميه محمدًا"، وعند أبى نعيم في دلائل النبوة (ص ٨٦) من حديث أبى بريدة عن أبيه قال: رأت آمنة بنت وهب .. فإِذا ولدته فسميه أحمد ومحمدًا.
(٥) الخشاش -بالكسر- الحشرات .. وقد يفتح، وقوله في الحديث: "ولا أنت أرسلتيها فأكلت من خشاش الأرض" قال أبو عبيد: يعني من هوام الأرض وحشراتها ودوابها وما أشبهها "لسان العرب - خشش".
(٦) الحديث صحيح، أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب المساقاة- باب فضل سقى الماء "رقم ٢٣٦٥" عن عبد الله بن عمر، وفي كتاب بدء الخلق -باب إِذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه .. "رقم ٣٣١٨" وفي كتاب حديث الأنبياء- باب حدثنا أبو اليمان "رقم ٣٤٨٢" وأخرجه مسلم في الصحيح -كتاب الكسوف- باب ما عرض على النبي - صلى الله عليه وسلم - في صلاة الكسوف من أمر الجنة والنار "رقم ٩٠٤/ ٩، ١٠" عن جابر وفي =

<<  <   >  >>