للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحاله الأولى: إِذا دخل عليها أحد حروف الجر المتقدمة، نحو قوله تعالى حكايةً عن موسى عليه السلام: {يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي} [الصف: ٥]، {فَبِمَ تُبَشِّرُونَ} [الحجر: ٥٤]، {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ} [الطارق: ٥]، {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} [النبأ:١]، وقول الطُغْرَائى (١) أول (لامية العَجَم):

فِيمَ الإِقَامةُ في الزَّوْرَاء لا سَكَنِ ... بها ولا نَاقَتِى فيها ولا جَمَلِى (٢)

وقول الحريرى (٣) في المقامة الأخيرة: "إلامَ تَلْهُو وتَنِي. . . إِلخ (٤) " وقول الشاعر:

* فقُلْتُ عَلَامَ تَنْتَحِبُ الفَتَاةُ (٥) *

وقول الآخر:

* فَحَتَّامَ حَتَّامَ العَنَاءُ المُطَوَّلُ (٦) *

كما مَرَّ ذكرها في الكلام على الألف المتوسطة عارضًا.

* والحالة الثانية مِن أحوال "مَا" الاستفهامية: أَن تُضاف إِلى اسم، نحو: "بِمُقْتَضَى مَ" أو "بِمُقْتَضَى مَهْ" أو "اقْتِضَاءَ مَه" (٧).


(١) الحسين بن علي بن محمَّد بن عبد الصمد، أبو إسماعيل مؤيد الدين الأصبهانى الطغرائى. شاعر، من الوزراء الكتّاب. كان يُنعت بالأستاذ. ولد بأصبهان سنة ٤٥٥ هـ، واتصل بالسلطان مسعود بن محمَّد السلجوقى (صاحب الموصل) فولاه وزارته. وكان مقتله متهمًا بالزندقة زورًا سنة ٥١٣ هـ. له ديوان شعر. وأشهر شعره "لامية العجم" ومطلعها: "أصالة الرأى صانتنى عن الخطل". وله كتب. وللمؤرخين ثناء عليه (من مصادر ترجمته وفيات الأعيان جـ٢ ص ١٨٥. وانظر الأعلام جـ٢ ص ٢٤٦).
(٢) الغيث المسجم في شرح لامية العجم للصفدى جـ١ ص ١٠٧.
(٣) تقدمت ترجمته ص ٣٢.
(٤) سبق ذكره ص ٢٧٠.
(٥) سبق ذكره ص ٢٧٠.
(٦) سبق ذكره ص ٢٧٠.
(٧) راجع عن ذلك أيضًا ص ١٢٨.

<<  <   >  >>