للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأَلِفُه تُكتب ياء، لانقلابها عند التثنية ياءً، فيقال: الجُمادِيَّان (١).

وهذه البِنْية ألفها للتأنيث، فيجب مطابقة النعت لمنعوته تأنيثًا فيقال "الأُولى"، لا "الأَوَّل".

نَعَمْ، إِذا جُعِل وصفًا للشهر صَحَّ وإن مَنَغُوا من ذِكْر الشهر، كما قال الأُجْهُورِى (٢):

ولا تُضِفْ شَهْرًا إلى اسْمِ شَهْر ... إلَّا لِمَا أَوَّلُهُ الرَّا فادْر

واسْتَثْنِ مِن ذَا رَجَبَا فيمتنعْ ... لأَنه فيما رَوَوْهُ مَا سُمِعْ

واستثناء "رَجَب" غير مُسلَّم، فقد سُمِعَ، إِلا أنه قليل جِدًا.


(١) روح البيان (لإِسماعيل حقى البروسوى المتوفى سنة ١١٣٧هـ) جـ٣ ص ٤٢١ (طبع دار سعادت، مطبعة عثمانة ١٣٣٠ هـ). قال مؤلفه: "جمادى الأُولى والآخرة -كحُبَارَى- والدال مهملة. والعوام يستعملونها بالمعجمة المكسورة ويصفونها بـ (الأَوَّل)، فيكون فيها ثلاث تحريفات: قلب المهملة معجمة (أي قلب الدال ذالًا). والفتحة كسرة. والتأنيث تذكيرًا. وكذا (جمادى الآخرة)، يقولون (جمادى الآخر) بلا تاء. والصحيح (الآخرة) بالتاء. أو (الأُخْرى)، وهما معرفتَان من أسماء الشهور، فإِدخال اللام في وصفها صحيح".
(٢) تقدمت ترجمته ص (٣٣). والبيتان التاليان من (نظمٍ) له في قواعد الخط والكتابة لم أقف عليه، وهما على بحر الرجز.

<<  <   >  >>