للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فصلها من بعضها ولداه: قيدار (١) والهَمَيْسَع".

وقال الحلبى في (السيرة): "الصحيح أن أول من كتب بالعربى من ولد إِسماعيل نِزَار بن مَعَدّ بن عَدْنان" (٢)، قال: وأما ما ورد "أول مَن خَطَّ إِدريس عليه السلام فالمراد به خط الرَّمَل. وأما ما روى أن أول العرب كتب بالعربية حَرْب بن أُميَّة (٣) فالمراد من العرب فيه قريش، فهي أَوَّلِيَّةٌ نِسْبِيَّة" اهـ (٤).

وفيه نظر، لأن الرواية: "أول من خط بالقلم إِدريس" كما في (الجلالين) (٥).

وقال السيوطي في (المُزْهِر) (٦): "والمشهور عند أهل العلم ما رواه ابن


(١) في المزهر جـ٢ ص ٣٤٢: "قيذر" بالذال المعجمة. وقال الطبرى في تاريخه: "ومن ثابت وقيدر (وهما من أولاد إِسماعيل بن إِبراهيم عليهما السلام) نشر الله العرب ... وقد ينطق أسماء أولاد إِسماعيل بغير الألفاظ التي ذكرت، فيقول بعضهم في قيدر: قيدار" (تاريخ الرسل والملوك جـ١ ص ٣١٤ ط دار المعارف، الطبعة الثالثة).
(٢) السيرة الحلبية جـ١ ص ٢٩.
(٣) حرب بن أمية بن عبد شمس، من قريش وكنيته أبو عمر. من قضاة العرب في الجاهلية ومن سادات قومه، وهو جد معاوية بن أبي سفيان بن حرب، وكان معاصرًا لعبد المطلب ابن هاشم (جد النبي - صلى الله عليه وسلم -) ومات بالشام سنة ٣٦ قبل الهجرة. قال زياد بن أنعم المعافري لعبد الله بن عباس: هل كنتم معاشر العرب تكتبون في الجاهلية بهذا الكتاب العربي؟. قال: نعم قال: فمن علمكم؟ قال: حرب بن أمية. (انظر مروج الذهب للمسعودي (ط باريس) جـ٣ ص ٣٢٦، تاريخ اليعقوبي جـ١ ص ٢١٥، المحبَّر لابن حبيب ص ١٣٢، ١٦٥، ١٧٣ وراجع الأعلام جـ٢ ص ١٧٢.
(٤) السيرة الحلبية جـ١ ص ٣٠.
(٥) تفسير الجلالين جـ٤ ص ٢٨٤، تفسير سورة العلق عند قوله تعالى: {الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ} [العلق: ٤] (ط عيسى بابي الحلبي، على هامش الفتوحات الإلهية بتوضيح تفسير الجلالين). وفي كتاب الأوائل، لابن قتيبة الدينوري ص ٢٦ (ط دار ابن كثير، دمشق- بيروت ١٤٠٧ هـ، ١٩٨٧م): "قال وهب بن منبه: أول من خط بالقلم إِدريس عليه الصلاة والسلام" اهـ.
(٦) المزهر جـ٢ ص ٣٤٦ - ٣٤٧ والنقل عن المزهر ينتهي بانتهاء الأبيات الخمسة الآتية والسياق التالي ورد بنحوه في (الاقتضاب شرح أدب الكتَّاب) للبَطَليَوْسِي، جـ١ ص ١٧١ (ط الهيئة المصرية العامة للكتاب).

<<  <   >  >>