للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيل: إن ظهور الطاعة منهما قام مقام قولهما (١).

[الثاني:] (٢) إنه تعالى خلق فيهما كلاما نطق بذلك، فنطق من الأرض موضع الكعبة، ونطق من السماء ما بحيالها، فوضع الله تعالى فيها حرمة. قاله أبو النضر السكسكي.

وفي هذا إشارة لإتصال حرمة البيت المعمور علويا ولإتصال حرمة البيت الحرام سفليا، وأساس البيت الحرام متصلا إلى الأرض السابعة (٣).

قيل: والبيت المعمور في السماء السابعة، وقيل: في سماء الدنيا.

وعن علي رضي الله عنه «أنه في السماء السادسة مسجد يقال له الضراح يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه أبدا» (٤). قيل: هؤلاء السبعون ألفا من الملائكة، وقيل: من أولاد إبليس (٥). حكاه أسفنديار البوشنجي (٦) في تفسيره.

والبيت المعمور هو الذي كان في الأرض لآدم عليه السلام (٧).


(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ١/ ١٥٦، والطبري في تاريخه ١/ ٤٣، والماوردي في أعلام النبوة ص ٤١.
(٢) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٣) أخرجه الطبري في تفسيره ٢٧/ ١٧ عن أنس مرفوعا «البيت المعمور في السماء السابعة»، وذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٤٠٤ وعزاه لابن أبي حاتم عن أبي هريرة، ابن كثير في البداية ١/ ٣٧.
(٤) أخرجه الطبري في تفسيره ٢٧/ ١٦ عن علي، وذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٤٠٤ وعزاه للطبري.
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره ٢٧/ ١٧ عن الضحاك وذكر أن الملائكة السبعين ألف من قبيلة إبليس، وأخرج الطبري حديثا آخر عن ابن عباس أنهم من الملائكة، وذكر السيوطي في الدر المنثور ٧/ ٦٢٨ الحديثين وعزى الأول للطبري عن الضحاك والثاني للطبري عن ابن عباس.
(٦) هو أبو الفضل أسفنديار بن الموفق بن أبي علي البوشنجي الواسطي مولدا البغدادي المقريء الواعظ، (ت ٦٢٥ هـ‍). انظر: المنذري: التكملة ٣/ ٢١٩.
(٧) أخرجه الأزرقي في أخبار مكة ١/ ٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>