للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أتاني حماس بابن ماه يسوقه ... ليبغيه خيرا وليس بفاعل

ليعطي عبسا مالنا، وصدورنا ... من الغيظ تغلي مثل غلي المراجل

وقافية قيلت لكم لم أجد لها ... جوابا إذا لم تضربوا بالمناصل

فأنطق في حق بحق ولم يكن ... ليرحض عنكم قالة الحق باطلي

ليرحض، أي ليغسل. والراحض: الغاسل. والمرحاض: الموضع الذي يغسل فيه.

وقال عمرو بن معديكرب:

فلو أن قومي أنطقتني رماحهم ... نطقت ولكن الرماح أجرّت

الجرار: عود يعرض في فم الفصيل، أو يشق به لسانه، لئلا يرضع.

فيقول: قومي لم يطعنوا بالرماح فأثني عليهم، ولكنهم فروا فأسكت كالمجرّ الذي في فمه الجرار.

وقال أبو عبيدة: صاح رؤبة في بعض الحروب التي كانت بين تميم والأزد: يا معشر بني تميم، أطلقوا من لساني.

قال: وأبصر رجلا منهم قد طعن فارسا طعنة، فصاح: «لا عيّا ولا شللا!» والعرب تقول: «عي أبأس من شلل» . كأن العي فوق كلّ زمانة.

وقالت الجهنيّة:

ألا هلك الحلو الحلال الحلاحل ... ومن عنده حلم وعلم ونائل «١»

وذو خطب يوما إذا القوم أفحموا ... تصيب مرادي قوله ما يحاول

بصير بعورات الكلام إذا التقى ... شريجان بين القوم: حق وباطل

أتيّ لما يأتي الكريم بسيفه ... وإن أسلمته جنده والقبائل

وليس بمعطاء الظلامة عن يد ... ولا دون أعلى سورة المجد قابل «٢»

<<  <  ج: ص:  >  >>