للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: ولقد وضع قول الشعر من قدر النابغة الذبيانيّ، ولو كان في الدهر الأول ما زاده ذلك إلا رفعة.

وروى مجالد عن الشعبي قال: ما رأيت رجلا مثلي، وما أشاء أن ألقى رجلا أعلم مني بشيء إلا لقيته.

وقال الحسن البصري: يكون الرجل عابدا ولا يكون عاقلا، ويكون عابدا عاقلا ولا يكون عالما. وكان مسلم بن يسار»

عاقلا عالما عابدا.

قال: وكان يقال: فقه الحسن، وورع ابن سيرين، وعقل مطرّف، وحفظ قتادة.

قال: وذكرت البصرة، فقيل: شيخها الحسن، وفتاها بكر بن عبد الله المزنيّ.

قال: والذين بثوا العلم في الدنيا أربعة: قتادة، والزهري، والأعمش، والكلبيّ.

وجمع سليمان بن عبد الملك بين قتادة والزهري، فغلب قتادة الزهري، فقيل لسليمان في ذلك، فقال: إنه فقيه مليح. فقال القحذمي: لا، ولكنه تعصب للقرشية، ولانقطاعه إليهم، ولروايته فضائلهم.

وكان الأصمعي يقول: «وصلت بالعلم، ونلت بالملح» .

وكان سهل بن هارون يقول: «اللسان البليغ والشعر الجيد لا يكادان يجتمعان في واحد، وأعسر من ذلك أن تجتمع بلاغة الشعر، وبلاغة القلم» .

والمسجديون «٢» يقولون: من تمنى رجلا حسن العقل، حسن البيان، حسن العلم، تمنى شيئا عسيرا.

<<  <  ج: ص:  >  >>