للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العوذ: جمع عائذ، وهي الناقة إذا وضعت، فإذا مشى ولدها فهي مرشح فإذا تبعها فهي متلية، لأنه يتلوها. وهي في هذا كله مطفل. فإن كان أول ولد ولدته فهي بكر. ماء المفاصل فيه قولان: أحدهما أن المفاصل ما بين الجبلين واحدها مفصل، وإنما أراد صفاء الماء، لأنه ينحدر عن الجبال، لا يمر بطين ولا تراب. ويقال إنها مفاصل البعير. وذكروا أن فيها ماء له صفاء وعذوبة.

وفي الكلام الموزون يقول عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر:

إلزم الصمت إن في الصمت حكما ... وإذا أنت قلت قولا فزنه

وقال أبو ذؤيب:

وسرب يطلّى بالعبير كأنه ... دماء ظباء بالنحور ذبيح

بذلت لهن القول إنك واجد ... لما شئت من حلو الكلام، مليح

السرب: الجماعة من النساء والبقر والطير والظباء. ويقال: فلان آمن السرب، بفتح السين، أي آمن المسلك. ويقال فلان واسع السرب وخلي السرب، أي المسالك والمذاهب. وإنما هو مثل مضروب للصدر والقلب. وعن الأصمعي:

فلان واسع السرب، مكسور، أي واسع الصدر، بطيء الغضب.

وأنشد للحكم بن ريحان، من بني عمرو بن كلاب:

يا أجدل الناس إن جادلته جدلا ... وأكثر الناس إن عاتبته عللا

كأنما عسل رجعان منطقها ... إن كان رجع كلام يشبه العسلا

وقال القطامي:

وفي الخدور غمامات برقن لنا ... حتى تصيّدننا من كل مصطاد

يقتلننا بحديث ليس يعلمه ... من يتقين ولا مكنونه بادي

فهن ينبذن من قول يصبن به ... مواقع الماء من ذي الغلّة الصادي

<<  <  ج: ص:  >  >>