شمس إذا خطل الحديث أوانس ... يرقبن كلّ مجذّر تنبال
أنف كأن حديثهن تنادم ... بالكأس كلّ عقيلة مكسال
الشّمس: النوافر. والتنبال: القصير. والأنف: جمع آنفة، وهي المنكرة للشيء غير راضية. العقيلة: المصونة في أهلها. وعقيلة كل شيء خيرته. والمكسال: ذات الكسل عن الحركة.
وقال أبو العميثل عبد الله بن خليد:
لقيت ابنة السهميّ زينب عن عفر ... ونحن حرام مسي عاشرة العشر
فكلمتها ثنتين كالثلج منهما ... على اللوح والأخرى أحرّ من الجمر
يقال: ما يلقانا إلا عن عفر، أي بعد مدة. مسي: أي وقت المساء.
يقال أغذّ السير، إذا جد فيه وأسرع. واللوح بالفتح: العطش، يقال لاح الرجل يلوح لوحا، والتاح يلتاح التياحا، إذا عطش. واللوح بالفتح أيضا الذي يكتب فيه. واللوح بالضم: الهواء، يقال:«لا أفعل ذلك ولو نزوت في اللوح» ، أو «حتى تنزو في اللوح» .
وأنشد:
وإنّا لنجري بيننا حين نلتقي ... حديثا له وشي كحبر المطارف «١»
حديث كطعم القطر في المحل يشتفى ... به من جوى في داخل القلب لاطف
المحل: الجدب، وسنة محول. وأمحل البلد فهو ماحل وممحل، وزمان ماحل وممحل. الجوى ها هنا: شدة الحب حتى يمرض صاحبه.