الشبر: قدر القامة، تقول: كم شبر قميصك، أي كم عدد أشباره.
والنّجر: الطباع.
ووصف بعض الخطباء رجلا فقال:«ما رأيت أضرب لمثل، ولا أركب لجمل، ولا أصعد في قلل منه» .
وسأل بعض الأعراب رسولا قدم من أهل السند: كيف رأيتم البلاد؟
قال:«ماؤها وشل، ولصها بطل، وتمرها دقل «١» . إن كثر الجند بها جاعوا، وإن قلوا بها ضاعوا» .
وقيل لصعصعة بن معاوية: من أين أقبلت؟ فقال: من الفجّ العميق.
قيل: فأين تريد؟ قال: البيت العتيق. قالوا: هل كان من مطر؟ قال: نعم، حتى عفّى الأثر، وأنضر الشجر، ودهدى الحجر «٢» .
واستجار عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، بمحمد بن مروان بنصيبين، وتزوج بها امرأة، فقال محمد: كيف ترى نصيبين؟ قال:«كثيرة العقارب قليلة الأقارب» . يريد بقوله «قليلة» كقول القائل: فلان قليل الحياء، ليس يريد أن هناك حياء وإن قلّ. يضعون قليلا في موضع ليس.
وولي العلاء الكلابي عملا خسيسا، بعد أن كان على عمل جسيم، فقال:«العنوق بعد النّوق»«٣» .
قال: ونظر رجل من العبّاد إلى باب بعض الملوك فقال: «باب جديد، وموت عتيد ونزع شديد، وسفر بعيد» .