أبو الحسن المدائني قال: تكلم عمار بن ياسر يوما فأوجز، فقيل له: لو زدتنا. فقال: أمرنا رسول الله صلّى الله عليه وآله بإطالة الصلاة وقصر الخطب.
محمد بن إسحاق «١» ، عن يعقوب بن عتبة، عن شيخ من الأنصار من بني زريق، أن عمر بن الخطاب رحمه الله لما أتي بسيف النعمان بن المنذر دعا جبير بن مطعم فسلّحه إياه، ثم قال: يا جبير، ممن كان النعمان؟ قال: من أشلاء قنص بن معدّ. وكان جبير أنسب العرب، وكان أخذ النسب عن أبي بكر الصديق رحمه الله. وعن جبير أخذ سعيد بن المسيّب.
وروي عن إسحاق بن يحيى بن طلحة قال: قلت لسعيد بن المسيب:
علّمني النسب. قال: أنت رجل تريد أن تسابّ الناس.
قال: وثلاثة في نسق واحد كانوا أصحاب نسب: عمر بن الخطاب رحمه الله، أخذ ذلك من الخطاب، والخطاب بن نفيل، ونفيل بن عبد العزّى، تنافر إليه عبد المطلب وحرب بن أمية، فنفّر عبد المطلب، أي حكم لعبد المطلب، والمنافرة: المحاكمة.
قال: والنسّاب أربعة: دغفل بن حنظلة، وعميرة أبو ضمضم، وصبح الحنفي، وابن الكيّس النمري.
قال الأصمعي: دغفل بن حنظلة، والنسابة البكري، وكان نصرانيا. ولم يسمّه.
ذكر كلمات خطب بهن سليمان بن عبد الملك:
قال:«اتخذوا كتاب الله إماما، وارضوا به حكما، واجعلوه قائدا، فإنه ناسخ لما قبله، ولم ينسخه كتاب بعده» .