للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«أيها الناس، إنه لم يبق من عدوكم إلا كما يبقى من ذنب الورغة، تضرب به يمينا وشمالا، فما تلبث أن تموت» .

فمر به رجل من بني قشير فقال: قبح الله هذا ورأيه، يأمر أصحابه بقلة الإحتراس من عدوهم، ويعدهم الأضاليل، ويمنيهم الأباطيل.

وناس كثير يرون أن الأشعث هو المحسن دون القشيري.

وقال بشار:

وحمد كعصب البرد حمّلت صاحبي ... إلى ملك للصالحات قرين

وقال أيضا:

وبكر كنوّار الرياض حديثها ... يروق بوجه واضح وقوام

أبو الحسن قال: كان معاوية يأذن للأحنف أوّل من يأذن، فأذن له يوما، ثم أذن لمحمد بن الأشعث حتى جلس بين معاوية والأحنف، فقال له معاوية: لقد أحسست من نفسك ذلا. إني لم آذن له قبلك إلا ليكون إلي في المجلس دونك، وإنّا كما نملك أموركم كذلك نملك تأديبكم، فأريدوا ما يراد بكم، فإنه أبقى لنعمتكم، وأحسن لأدبكم» .

وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم لأصيل الخزاعي: «يا أصيل، كيف تركت مكة؟» .

قال «تركتها وقد أحجن ثمامها، وأمشر سلمها، وأغدق أذخرها «١» » . فقال عليه السلام: «دع القلوب تقرّ» .

وسأل أبو زياد الكلابي الصقيل العقيلي، حين قدم من البادية، عن طريقه، قال: انصرفت من الحج فأصعدت إلى الرّبذة «٢» في مقاط الحرة، و

<<  <  ج: ص:  >  >>