للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن يدعوه إلى منزله كما كانوا يصنعون في أيام الخصب. وقال غيره: الخصب يدعو إلى طلب الطوائل، وغزو الجيران، وإلى أن يأكل القوي من هو أضعف منه.

وقالوا في الكلاء: كلأ تشبع منه الإبل معقلة، وكلأ حابس فيه كمرسل.

يقول: من كثرته سواء عليك أحبستها أم أرسلتها.

ويقولون: «كلأ تيجع منه كبد المصرم «١» » .

وأنشد الباهلي:

ثم مطرنا مطرة رويّة ... فنبت البقل ولا رعية

وأنشد الأصمعي:

فجنّبت الجيوش أبا زنيب ... وجاد على مسارحك السحاب

يجوز أن يكون دعا عليه، ويجوز أن يكون دعا له. وقال الآخر:

أمرعت الأرض، لو أن مالا ... لو أن نوقا لك أو جمالا

أو ثلّة من غنم أما لا

وقال ابن الأعرابي: سأل الحجاج رجلا قدم من الحجاز عن المطر، فقال: «تتابعت علينا الأسمية «٢» حتى منعت السّفار، وتظالمت المعزى واحتلبت الدّرة بالجرّة» .

لقيط، قال: دخل رجل على الحجاج فسأله عن المطر، فقال: ما أصابني من مطر، ولكني سمعت رائدا يقول: «هلم أظعنكم إلى محله تطفأ فيها النيران، وتتنافس فيها المعزى، وتبقى بها الجرّة حتى تنزل الدرّة» .

أبو زيد، قال: تخاصمت إمرأتان إلى ابنة الخسّ في مراعي أبويهما،

<<  <  ج: ص:  >  >>