وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:«أفضل العبادة الصمت، وانتظار الفرج» .
وقال يزيد بن المهلب، وقد طال عليه حبس الحجاج: والهفاه على فرج في جبهة اسد، وطليّة بمائة ألف.
وقال الأصمعي: دخل درست بن رباط الفقيمي، على بلال بن أبي بردة وهو في الحبس، فعلم بلال أنه شامت به فقال بلال: ما يسرني بنصيبي من المكروه حمر النعم. فقال درست: فقد أكثر الله لك منه.
قال الهيثم بن عدي: كان عدي. سجّان يوسف بن عمر يرفع إلى يوسف بن عمر أسماء الموتى، فقال له عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري: أقبض هذه العشرة الآلاف الدرهم، وارفع اسمي في الموتى. قال:
فرفع اسمه في الموتى فقال له يوسف بن عمر: ويحك جئني به. فرجع إليه فأعلمه فقال له: ويحك، اتق الله فيّ، فإني أخاف القتل. قال: وأنا أيضا أخاف ما تخاف. ثم قال: قتلك أهون عليّ من قتلي، ولا بد من قتلك. فوضع على وجهه مخدة فذهبت نفسه مع المال.
وأما عبد الله بن المقفع «١» فإن صاحب الاستخراج لما ألح عليه في العذاب، قال لصاحب الإستخراج: أعندك مال وأنا أربحك ربحا ترضاه؟ وقد عرفت وفائي وسخائي وكتماني للسر، فعيني مقدار هذا النجم. فأجابه إلى ذلك، فلما صار له مال ترفق به مخافة أن يموت تحت العذاب فيتوى ماله.
وقال رجل لعمرو الغزال: مررت بك البارحة وأنت تقرأ. فقال: لو أخبرتني أي آية كنت فيها لأخبرتك كم بقي من الليل.