وأكذب النفس إذا حدثتها ... إن صدق النفس يزري بالأمل
وقال حبيب بن أوس:
وطول مقام المرء في الحي مخلق ... لديباجتيه فاغترب تتجدّد
فإني رأيت الشمس زيدت محبة ... إلى الناس أن ليست عليهم بسرمد
وقال غيره:
هو الشمس إلا أن للشمس غيبة ... وهذا الفتى الجرميّ ليس يغيب
يروح ويغدو ما يفترّ ساعة ... وإن قيل ناء فهو منك قريب
وقال آخر:
خلافا لقولي من فيالة رأيه ... كما قيل قبل اليوم: خالف فتذكرا
وقال حارثة بن بدر:
إذا ما متّ سرّ بني تميم ... على الحدثان لو يلقون مثلي
عدوّ عدوهم أبدا عدوي ... كذلك شكلهم أبدا وشكلي
وهو شبيه بقول الأعشى:
علّقتها عرضا وعلقت رجلا ... غيري وعلّق أخرى غيرها الرجل
وقال عمرو لمعاوية: من أصبر الناس؟ قال: من كان رأيه رادا لهواء.
واختلفوا بحضرة الزهري في معنى قول القائل: فلان زاهد. فقال الزهري:«الزاهد الذي لا يغلب الحرام صبره، ولا الحلال شكره» .
وقال ابن هبيرة وهو يؤدب بعض بنيه: لا تكونن أول مشير، وإياك والرأي الفطير، وتجنب ارتجال احكلام، ولا تشر على مستبد ولا على وغد، ولا على متلون ولا على لجوج، وخف الله في موافقة هوى المستشير، فإن