وقال الأصمعي: خاصم عيسى بن عمر النحوي الثقفي رجلا إلى بلال ابن ابي بردة، فجعل عيسى يتتبّع الأعراب، وجعل الرجل ينظر إليه، فقال له بلال: لأن يذهب بعض حق هذا أحب إليك من ترك الأعراب، فلا تتشاغل به واقصد لحجتك.
وقدم رجل من النحويين رجلا إلى السلطان في دين له عليه فقال: أصلح الله الأمير، لي عليه درهمان. فقال خصمه: لا والله أيها الأمير إن هي إلا ثلاثة دراهم، ولكن لظهور الأعراب ترك من حقه درهما.
قال: خاصم رجل إلى الشعبي أو إلى شريح رجلا فقال: إن هذا باعني غلاما فصيحا صبيحا. قال: هذا محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب بن زرارة.
قال: مر ماسرجويه الطبيب، بجد معاذ بن سعيد بن حميد الحميري، فقال: يا ماسرجويه، إني أجد في حلقي بحجا. قال: إنه عمل بلغم. فلما جازه قال: أنا أحسن أن أقول بلغم، ولكنه كلمني بالعربية فكلمته بالعربية.
وروى أبو الحسن إن الحجاج كان يقرأ: إنّا من المجرمون منتقمون.
وقد زعم رؤبة بن العجاج أو أبوه العجاج وأبو عمرو بن العلاء، أنهما لم يريا قرويين أفصح من الحسن والحجاج.
وغلط الحسن في حرفين من القرآن مثل قول: ص والقرآن. والحرف الآخر: وما تنزلت به الشياطون.
أبو الحسن قال: كان سابق الأعمى يقرأ: الخالق البارىء المصوّر. فكان ابن جابان إذا لقيه قال: يا سابق، ما فعل الحرف الذي تشرك بالله فيه؟