للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ألم تعلما أن الملامة نفعها ... قليل، وما لومي أخي من شماليا «١»

فيا راكبا أما عرضت فبلغن ... نداماي من نجران أن لا تلاقيا

أبا كرب والأيهمين كليهما ... وقيسا بأعلى حضر موت اليمانيا

جزى الله قومي بالكلاب ملامة ... صريحهم والآخرين المواليا

أقول وقد شلوا لساني بنسعة ... أمعشر تيم أطلقوا من لسانيا «٢»

وتضحك مني شيخة عبشمية ... كأن لم تر قبلي أسيرا يمانيا «٣»

قال ابو عثمان: وليس في الأرض أعجب من طرفة بن العبد وعبد يغوث، وذلك أنا إذا قسنا جودة أشعارهما في وقت أحاطة الموت بهما لم تكن دون سائر أشعارهما في حال الأمن والرفاهية.

أبو عبيدة قال: حدثني أبو عبد الله الفزاري، عن مالك بن دينار قال:

ما رأيت أحدا أبين من الحجاج، إن كان ليرقى المنبر فيذكر إحسانه إلى أهل العراق، وصفحه عنهم وإساءتهم إليه، حتى أقول في نفسي: إني لأحسبه صادقا، وإني لأظنهم ظالمين له.

قال: وكانت العرب تخطب على رواحلها. وكذلك روى النبي صلّى الله عليه وسلّم عن قس بن ساعدة.

قال: وأخبرني عبد الرحمن بن مهدي، عن مالك بن انس قال:

الوقوف على ظهر الدواب بعرفة سنّة، والقيام على الأقدام رخصة.

وجاء في الأثر: لا تجعلوا ظهور دوابكم مجالس.

ووقف الهيثم بن مطهر الفأفاء، على ظهر دابته على باب الخيزران، ينتظر بعض من يخرج من عندها، فلما طال وقوفه بعث إليه عمر الكلواذي فقال

<<  <  ج: ص:  >  >>