يموتون او القتل من دأبهم ... ويغشون يوم السباق السباقا
إذا فرّج القتل عن عيصهم ... أبى ذلك العيص إلا اتفاقا
قال: احترقت دار ثمامة، فقالوا له: ما أسرع خلف الحريق؟ قال:
فأنا استحرق الله.
قال ثمامة: سمعت قاصّا بعبادان يقول في دعائه: اللهم ارزقنا الشهادة وجميع المسلمين.
قال: وتساقط الذبّان على وجهه فقال: الله أكبر، كثّر الله بكم القبور.
قال: وسمع أعرابي رجلا يقرأ سورة براءة فقال: ينبغي أن يكون هذا آخر القرآن. قيل له: ولم؟ قال: رأيت عهودا تنبذ.
وقال عبد العزيز الغزّال القاصّ، في قصصه: ليت الله لم يكن خلقني وأنا الساعة أعور. فحكيت ذلك لأبي عتّاب الجرّار. فقال أبو عتاب: بئس ما قال، وددت والله الذي لا إله إلا هو إن الله لم يكن خلقني وإني الساعة أعمى مقطوع اليدين والرجلين.
قال: ولما استعدي الزبرقان على الحطيئة فأمر عمر بقطع لسانه، قال الزبرقان: نشدتك الله يا أمير المؤمنين أن تقطعه، فإن كنت لا بد فاعلا فلا تقطعه في بيت الزبرقان. فقيل له: إنه لم يذهب هنالك، إنما أراد أن يقطع لسانه عنك برغبة أو رهبة.
وتقول العرب:«قتلت أرض جاهلها، وقتل أرضا عالمها» .. وتقول:
«ذبحني العطش» ، و «المسك الذبيح» ، و «ركب بنو فلان الفلاة فقطع لعطش أعناقهم» .
وتقول: فلان لسان القوم ونابهم الذي يفتوّن عنه. وهؤلاء أنف القوم خراطيمهم. وبيسان لسان الأرض يوم القيامة. وفلان اصطمة الوادي وعين البلد.