للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الأصمعي: قال رجل لأبي عمرو بن العلاء: أكرمك الله! قال:

محدثة. قال: وكان ابن عون يقول: كيف أنت أصلحك الله.

وكان الأصمعي يقول: قولهم جعلت فداك، وجعلني الله فداك، محدث وقد روى علماء البصريين أن الحسن لما سمع صراخا في جنازة أم عبد الأعلى ابن عبد الله بن عامر فالتفت، قال له عبد الأعلى: جعلت فداك، لا والله ما أمرت، ولا شعرت.

وقال الأصمعي: صلّى أعرابي فأطال الصلاة، وإلى جانبه ناس، فقالوا:

ما أحسن صلاته! فقال: وأنا مع هذا صائم.

قال الشاعر:

صلّى فأعجبني وصام فرابني ... عدّ القلوص عن المصلي الصائم

وقال طاهر بن الحسين لأبي عبد الله المروزي: منذ كم صرت إلى العراق يا أبا عبد الله؟ قال: دخلت العراق منذ عشرين سنة وأنا أصوم الدهر منذ ثلاثين سنة. قال: يا أبا عبد الله، سألناك عن مسألة فأجبتنا عن مسألتين.

قال عوانة: قال زياد بن أبيه: من سعادة الرجل أن يطول عمره، ويرى في عدوه ما يسره.

وقال الباهلي: قيل لأعرابي: ما بال المراثي أجود أشعاركم؟ قال: لأنا نقول وأكبادنا تحترق.

قال أبو الحسن: كانت بنو أميّة لا تقبل الراوية إلا أن يكون راوية للمراثي. قيل: ولم ذاك؟ قيل: لأنها تدل على مكارم الأخلاق.

وقال عمر بن الخطاب رحمه الله: من خير صناعات العرب الأبيات يقدمها الرجل بين يدي حاجته، يستنزل بها الكريم، ويستعطف بها اللئيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>