للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: وكان عثمان حافظا، وكان حجره لا يكاد يفارق المصحف، فقيل له في ذلك فقال: «إنه مبارك جاء به مبارك!» ولما مات الحجاج خرجت عجوز من داره وهي تقول:

اليوم يرحمنا من كان يغبطنا ... واليوم نتبع من كانوا لنا تبعا

حدثني بكر بن المعتمر «١» ، عن بعض أصحابه قال أبو عثمان النهدي «٢» : أتت علي ثلاثون ومائة سنة، ما مني شيء إلا وقد أنكرته، إلا أملي فإنه يزيد.

قال مسور بن محرمة لجلسائه: لقد وارت الأرض أقواما لو رأوني معكم لاستحييت منهم.

وأنشدني أعرابي:

ما منع الناس شيئا جئت أطلبه ... ألا أرى الله يكفي فقد ما منعوا

قال: جزع بكر بن عبد الله على امرأته، فوعظه الحسن، فجعل يصف فضلها، فقال الحسن: عند الله خير منها، فتزوج أختها! فلقيه بعد ذلك فقال: هي يا أبا سعيد خير منها! وأنشد:

يؤمّل أن يعمّر عمر نوح ... وأمر الله يحدث كلّ ليله

عوف، عن الحسن قال: قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «للمسلم على أخيه ست خصال: يسلم عليه إذا لقيه، وينصح له إذا غاب، ويعوده إذا مرض، ويشيع جنازته إذا مات، ويحييه إذا دعاه، ويشمّته إذا عطس» .

<<  <  ج: ص:  >  >>