وقال أعرابي:
تبصّرني بالعيش عرسي كأنما ... تبصرني الأمر الذي أنا جاهله
يعيش الفتى بالفقر يوما وبالغنى ... وكلا كأن لم يلق حين يزايله
وأنشد أبو صالح:
ومشيد دارا ليسكن داره ... سكن القبور، وداره لم يسكن
وكان صالح المرّيّ أبو بشر ينشد في قصصه:
وبات يروّي أصول الفسيل ... فعاش الفسيل «١» ومات الرجل
وقال الآخر:
إذا أبقت الدنيا على المرء دينه ... فما فاته منها فليس بضائر
فلن تعدل الدنيا جناح بعوضة ... ولا وزن زفّ من جناح لطائر «٢»
فما رضى الدنيا ثوابا لمؤمن ... ولا رضى الدنيا عقابا لكافر
أبعد بشر أسيرا في بيوتهم ... يرجو الخفارة «٣» مني آل ظلام
فلن أصالحهم ما دمت ذا فرس ... واشتدّ قبضا على السيلان إبهامي «٤»
فإنما الناس، يا لله أمهم، ... أكائل الطير أو حشو لآرام «٥»
هم يهلكون ويبقى بعد ما صنعوا ... كأن آثارهم خطّت بأقلام
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute