للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كأن حيا قد قام نادبه ... والتفت الساق منه بالساق

واستلّ منه حياته ملك المو ... ت خفيا وقيل: من راق

وقال السموأل بن عادياء اليهودي:

تعيرنا أنا قليل عديدنا ... فقلت لها إن الكرام قليل

وما قلّ من كانت بقاياه مثلنا ... شباب تسامى للعلى وكهول

وما ضرّنا أنا قليل وجارنا ... عزيز وجار الأكثرين ذليل

فنحن كماء المزن ما في نصابنا ... كهام ولا فينا يعدّ بخيل

وأسيافنا في كل شرق ومغرب ... بها من قراع الدارعين فلول

معوذة ألا تسلّ نصالها ... فتغمد حتى يستباح قتيل

سلي، إن جهلت، الناس عنا وعنهم ... وليس سواء عالم وجهول

وقال الربيع بن أبي الحقيق:

ومن يك غافلا لم يلق بؤسا ... ينخ يوما بساحته القضاء

تعاوره بنات الدهر حتى ... تثلمه كما ثلم الإناء

وكلّ شديدة نزلت بحي ... سيأتي بعد شدتها رخاء

وبعض خلائق الأقوام داء ... كداء الشيخ ليس له شفاء

وأنشد:

قد حال من دون ليلي معشر قزم ... وهم على ذاك من دوني مواليها

والله يعلم أني إن نأت حججا ... أوحيل من دونها أن لست ناسيها

وأنشد:

وليل يقول الناس من ظلماته ... سواء بصيرات العيون وعورها

كأن لنا منه بيوتا حصينة ... مسوح أعاليها وساج كسورها

وقالوا: أتى سعيد بن عبد الرحمن بن حسان، أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وهو عامل سليمان بن عبد الملك، فسأله أن يكلم سليمان في

<<  <  ج: ص:  >  >>