للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حاجة له فوعده أن يقضيها ولم يفعل، وأتى عمر بن عبد العزيز فكلمه لقضى حاجته، فقال سعيد:

ذممت ولم تحمد وأدركت حاجتي ... تولى سواكم شكرها واصطناعها

أبى لك فعل الخير رأي مقصر ... ونفس أضاق الله بالخير باعها

إذا هي حثته على الخير مرة ... عصاها وإن همت بشر أطاعها

ستكفيك ما ضيعت منه، وإنما ... يضيع الأمور سادرا من أضاعها

ولاية من ولاك سوء بلائها ... وولى سواك أجرها واصطناعها

وأنشد:

إذا ما أطعت النفس مال بها الهوى ... إلى كل ما فيه عليك مقال

وأنشد:

حسب الفتى من عيشه ... زاد يبلغه المحلا

خبز وماء بارد ... والظلّ حين يريد ظلا

وأنشد:

وما العيش إلا شبعة وتشرق ... وتمر كأخفاف الرباع وماء

قالوا: استبطأ عبد الملك بن مروان، ابنه مسلمة في مسيره إلى الروم، وكتب إليه.

لمن الظعائن سيرهن تزحّف ... سير السفين إذا تقاعس يجذف

فلما قرأ الكتاب مسلمة كتب إليه:

ومستعجب مما يرى من أناتنا ... ولو زبنته الحرب لم يترمرم

ومسلمة هو القائل عندما دلى بعضهم في قبره، فتمثل بعض من حضر فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>