قال: وقال عيسى بن مريم عليه السلام: «في المال ثلاث خصال أو بعضها» . قالوا: وما هي يا روح الله؟ قال:«يكسبه من غير حله» . قالوا:
فإن كسبه من حله؟ قال:«يمنعه من حقه» . قالوا: فإن وضعه في حقه؟
قال:«يشغله اصلاحه عن عبادة ربه» .
قال: قيل لرجل مريض: كيف تجدك؟ قال: أجدني لم أرض حياتي لموتي.
سعيد بن بشير، عن أبيه، إن عبد الملك قال حين ثقل ورأى غسالا يلوي ثوبا بيده:«وددت إن كنت غسالا لا أعيش إلا مما أكتسب يوما بيوم» .
فذكر ذلك لأبي حازم فقال: الحمد لله الذي جعلهم عند الموت يتمنون ما نحن فيه، ولا نتمنى عند الموت ما هم فيه.
الهيثم قال: أخبرني موسى بن عبيدة الربذي عن عبد الله بن خداش الغفاري قال: قال أبوذر: فارقت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقوتي من الجمعة إلى الجمعة مدّ، ولا والله لا أزداد عليه حتى ألقاه» .
قال: وكان يقول: إنما مالك لك، أو للجائحة، أو للوارث. فاغن ولا تكن أعجز الثلاثة.
فضيل بن عياض، عن المطرّح بن يزيد، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد عن القاسم مولى يزيد بن معاوية، عن أبي أسامة الباهلي قال:
قال عمر رحمه الله:
«أدّبوا الخيل وتسوكوا، واقعدوا في الشمس، ولا تجاورنكم الخنازير، ولا يرفعن فيكم صليب، ولا تأكلوا على مائدة يشرب عليها خمر، وإياكم وأخلاق العجم، ولا يحل لمؤمن أن يدخل الحمام إلا بمئزر، ولا لأمرأة إلا من سقم، فإن عائشة حدثتني قالت: حدثني خليلي على مفرشي هذا: إذا وضعت المرأة خمارها في غير بيت زوجها هتكت ما بينها وبين الله فلم يتناه دون العرش» .