للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال سحيم بن حفص: قالت بنت الحطيئة للحطيئة: «تركت قوما كراما ونزلت في بني كليب بعر الكبش» . فعاتبهم بتفرق بيوتهم.

فقيل لهم: فأنشدونا بعض ما لا تتباين ألفاظه، ولا تتنافر أجزاؤه.

فقالوا: قال الثقفي:

من كان ذا عضد يدرك ظلامته ... إن الدليل الذي ليست له عضد

تنبو يداه إذا ما قل ناصره ... ويأنف الضيم إن أثرى له عدد

رمتني وستر الله بيني وبينها ... عشية آرام الكناس رميم «١»

رميم التي قالت لجارات بيتها ... ضمنت لكم ألا يزال يهيم

ألا رب يوم لو رمتني رميتها ... ولكن عهدي بالنضال قديم

وأنشدوا:

ولست بدميجة في الفرا ... ش وجّابة يحتمي أن يجيبا

ولا ذي قلازم عند الحياض ... إذا ما الشريب أراب الشريبا

وقال أبو نوفل بن سالم لرؤبة بن العجاج: يا أبا الجحاف، مت إذا شئت. قال: وكيف ذلك؟ قال: رأيت عقبة بن رؤبة ينشد رجزا أعجبني.

قال: إنه يقول، لو كان لقوله قران! وقال الشاعر:

مهاذبة مناجبة قران ... منادبة كأنهم الأسود

وأنشد ابن الأعرابي:

وبات يدرس شعرا لا قران له ... قد كان نقّحه حولا فما زادا

وقال الآخر، بشار:

فهذا بديه لا كتحبير قائل ... إذا ما أراد القول زوره شهرا

<<  <  ج: ص:  >  >>