للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد حكّما فيه لتصدق امه ... وكان لها علم به ببيان

فقالت: صراح، وهي تعلم غيره ... ولكنها تهذي بغير لسان

وقال الآخر «١» :

يطلبن بالقوم حاجات تضمّنها ... بدر بكل لسان يلبس المدحا

كأن فيض يديه قبل مسألة ... باب السماء إذا ما بالحيا انفتحا

وكّلت بالدهر عينا غير غافلة ... من جود كفك تأسو كلّ ما جرحا

ومثله:

إذا افتقر المنهال لم ير فقره ... وإن أيسر المنهال أيسر صاحبه

وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: من أفضل العبادة الصمت، وانتظار الفرج.

وقال يزيد بن المهلّب، وكان في سجن الحجاج: لهفي على طليّة بمائة ألف، وفرج في جبهة اسد. وأنشد:

ربما تجزع النفوس من الأم ... ر له فرجة كحلّ العقال

وأنشد:

كرهت وكان الخير فيما كرهته ... وأحببت أمرا كان فيه شبا القتل «٢»

مثل قول الله تبارك وتعالى: وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ.

وكان يقال: خذ مقتصد العراق، ومجتهد الحجاز.

<<  <  ج: ص:  >  >>