للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مخافة أن أقلى إذا جئت زائرا ... وترجعني نحو الرجال المطامع «١»

فأسمع منّا أو أشرّف منعما ... وكل مصادي نعمة متواضع «٢»

وقال بعض بني أسد:

ألا جعل الله اليمانين كلهم ... فدى لفتى الفتيان يحيي بن حيان

ولو عريق فيّ من عصبية ... لقلت وألفا من معدّ بن عدنان

ولكن نفسي لم تطب بعشيرتي ... وطبت له نفسا بأبناء قحطان

وقال ثروان- أو ابن ثروان- مولى لبني عذرة:

لو كنت مولى قيس عيلان لم تجد ... عليّ لإنسان من الناس درهما

لكنني مولى قضاعة كلها ... فلست أبالي أن أدين وتغرما

أولئك قومي بارك الله فيهم ... على كل حال ما أعفّ وأكرما

جفاة المحزّ لا يصيبون مفصلا ... ولا يأكلون اللحم إلا تخذّما «٣»

وقال آخر:

أيا إبنة عبد الله وإبنة مالك ... ويا إبنة ذي البردين والفرس الورد

إذا ما عملت الزاد فالتمسي له ... أكيلا فإني غير آكله وحدي

كريما قصيا أو قريبا فإنني ... أخاف مذمات الأحاديث من بعدي

وكيف يسيغ المرء زادا وجاره ... خفيف المعى بادي الخصاصة والجهد «٤»

وللموت خير من زيارة باخل ... يلاحظ أطراف الأكيل على عمد

وإني لعبد الضعيف ما دام ثاويا ... وما فيّ إلا تلك من شيمة العبد

<<  <  ج: ص:  >  >>