للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأراد أعرابي أن يسافر فطلبت إليه امرأته أن تكون معه، فقال:

إنك لو سافرت قد مذحت «١» ... وحكك الحنوان فانفشحت «٢»

وقلت هذا صوت ديك تحتي

المذح: سحج «٣» الفخذين بالأخرى.

وفي شبيه بالمعنى الأول يقول عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة:

وأعجبها من عيشها ظلّ غرفة ... وريان ملتف الحدائق أخضر

ووال كفاها كلّ شيء يهمها ... فليست لشيء آخر الليل تسهر

وقال سلامة بن جندل هذه الأبيات وبعث بها إلى صعصعة بن محمود بن مرثد، وكان أخوه أحمر بن جندل أسيرا في يده فأطلقه له:

سأجزيك بالود الذي كان بيننا ... أصعصع إني سوف أجزيك صعصعا

سأهدي وإن كنا بتثليث مدحة ... إليك وإن حلّت بيوتك لعلعا

فإن يك محمود أباك فإننا ... وجدناك محمود الخلائق أروعا

فإن شئت أهدينا ثناء ومدحة ... وإن شئت أهدينا لكم مائة معا

قال: الثناء والمدحة أحب إلينا.

وقال أوس بن حجر، حين حبس وأقام عند فضالة بن كلدة، وتولت خدمته حليمة بنت فضالة، شاكرا لذلك:

<<  <  ج: ص:  >  >>