وقال: فالتوى لي عرق حين قعدت منها مقعد الرجل من الغلام.
وقال في غلام له رومي، ما وضعت بيني وبين الأرض أطيب منه.
قال: ومحمد بن حسان لا يشكرني، فو الله ما ناك حادرا قط إلا على يدي «١» .
وقال أبو خشرم: ما أعجب أسباب النيك؟ فقيل له: النيك وحده؟
قال: سمعنا الناس يقولون: ما أعجب أسباب الرزق، وما أعجب الأسباب! وكان قاسم التمار عند ابن لأحمد بن عبد الصمد بن علي، وهناك جماعة، فأقبل وهب المحتسب يعرض له بالغلمان، فلما طال ذلك على قاسم أراد أن يقطعه عن نفسه بأن يعرّفه هوان ذلك القول عليه فقال: أشهدوا جميعا أني أنيك الغلمان، وأشهدوا جميعا إني أعفج الصبيان! والتفت التفاتة فرأى الأخوين الهذليين وكانا يعاديانه بسبب الإعتزال فقال: عنيت بقولي: إشهدوا جميعا أني لوطي، أي أني على دين لوط! قال القوم بأجمعهم: أنت لم تقل أشهدوا إني لوطي، وإنما قلت: إشهدوا جميعا أني أنيك الصبيان! قال سفيان الثوري: لم يكن في الأرض أحد قط أعلم بالنجوم ثم بالقرانات «٢» من «ما شاء الله كان» ، يريد ما شاء الله المنجم.
وكان يقول: هو أكفر عندي من رام هرمز! يريد أكفر من هرمز.
وممن وسوس: غلفاء بن الحارث، ملك قيس عيلان، وسوس حين قتل إخوته، يتغلف ويغلف أصحابه بالغالية «٣» ، فسمي غلفاء بذلك.
وكان رجل ينيك البغلات، فجلس يوما يخبر عن رجل كيف ناك بغلة، وكيف إنكسرت رجله، وكيف كان ينالها، قال: كان يضع تحت رجله لبنة، فبينما هو ينحي فيها إذ انكسرت اللبنة من تحت رجله، وإذا أنا على قفاي!