خمسة وعشرون دينارا، وثمن أذنيها ثمانية عشر، وثمن عينيها ستة وسبعون، وثمن رأسها بلا شيء من حواسها مائة دينار! فقال له صاحبه المتعاقل: ها هنا باب هو أدخل في الحكمة من هذا! كان ينبغي لقدم هذ أن تكون لساق تلك، وأصابع تلك أن تكون لقدم هذه، وكان ينبغي لشفتي تيك أن تكون لفم تيك، وأن تكون حاجبا تيك لجبين هذه! فسمي مقوّم الأعضاء.
ومن النوكى كلاب بن ربيعة، وهو الذي قتل الجشميّ قاتل أبيه دون أخوته، وهو القائل:
ألم ترني ثأرت بشيخ صدق ... وقد أخذ الإداؤة فاحتساها
ثأرت بشيخه شيخا كريما ... شفاء النفس أن شيء شفاها
ومنهم: نعامة، وهو بيهس «١» ، وهو الذي قال:«مكره أخاك لا بطل» . وإياه يعني الشاعر:
ومن حذر الأيام ما حزّ أنفه ... قصير ولاقى الموت بالسيف بيهس
نعامة لما صرّع القوم رهطه ... تبين في أثوابه كيف يلبس
وقال الحضرمي: أما أنا فأشهد أن تميما أكثر من محارب.
وقال حيّان البزّاز: قبح الله الباطل، الرطب بالسكر والله طيب.
قال أبو الحسن: سمعت أبا الصّغدي الحارثي يقول: كان الحجاج أحمق، بنى مدينة واسط في بادية النبط ثم قال لهم: لا تدخلوها. فلما مات دبوا إليها من قريب.
مسعدة بن المبارك قال: قلت للبكراوي: أبأمرأتك حمل؟ قال: شيء ليس بشيء!