للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الشاعر:

حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه ... فالقوم أعداء له وخصوم

كضرائر الحسناء قلن لوجهها ... حسدا وبغيا أنه لدميم

وقال بزر جمهر: ما رأينا اشبه بالمظلوم من الحاسد.

وقال الأحنف بن قيس: لا راحة لحسود.

وقال الشعبي: الحاسد منغّص بما في يد غيره.

وقال الله تبارك وتعالى: «ومن شر حاسد إذا حسد» .

وقال بعضهم يمدح أقواما:

محسّدون وشرّ الناس منزلة ... من عاش في الناس يوما غير محسود

وقال الشاعر:

الرزق يأتي قدرا على مهل ... والمرء مطبوع على حبّ العجل

وقالوا: «من تمام المعروف تعجيله» .

ووصف بعض الأعراب أميرا فقال: إذا أوعد أخّر، وإذا وعد عجّل، وعيده عفو، ووعده إنجاز.

وقال تبارك وتعالى: وَكانَ الْإِنْسانُ عَجُولًا.

ودخل عمرو بن عبيد على المنصور وهو يومئذ خليفة- وروى هذا الحديث العتبي عن عتبة بن هارون قال:

شهدته وقد خرج من عنده، فسألته عما جرى بينهما فقال: رأيت عنده فتى لم أعرفه فقال لي: يا أبا عثمان، أتعرفه؟ فقلت: لا. فقال: هذا ابن أمير المؤمنين وولي عهد المسلمين. فقلت له: قد رضيت له أمرا يصير إليه إذا

<<  <  ج: ص:  >  >>