فلو كان من بالقصر يعلم علمه ... لما استعمل القبطي فينا على عمل
له حين يقضي للنساء تخاوص ... وكان وما فيه التخاوص والحول «١»
إذا ذات دلّ كلمته بحاجة ... فهمّ بأن يقضي تنحنح أو سعل
وبرّق عينيه ولاك لسانه ... يرى كلّ شيء ما خلا شخصها جلل
قال: فقال عبد الملك: أخزاه الله، والله لربما جاءتني السعلة أو النحنحة وأنا في المتوضأ فأذكر قوله فأردها لذلك.
وزعم الهيثم بن عدي عن أشياخه، أن الشاعر لما قال في شهر بن حوشب:
لقد باع شهر دينه بخريطة ... فمن يأمن القرّاء بعدك يا شهر
ما مسّ خريطة «٢» حتى مات.
وقال رجل من بني تغلب، وكان ظريفا: ما لقي أحد من تغلب ما ألقى أنا! قلت: وكيف ذاك؟ قال: قال الشاعر «٣» :
لا تطلبنّ خؤولة في تغلب ... فالزّنج أكرم منهم أخوالا
لو أن تغلب جمّعت أحسابها ... يوم التفاخر لم تزن مثقالا
تلقاهم حلماء عن أعدائهم ... وعلى الصديق تراهم جهّالا
والتغلبيّ إذا تنحنح للقرى ... حكّ استه وتمثّل الأمثالا
والله إني لأتوهم أن لو نهشت أستي الأفاعي ما حككتها.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute