قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كان أستاذ شيوخنا، وإِمامهم، ومن يأخذون عنه، سمعت خالي يقول: كتب أبو بَكْر بن صَدَقة عَنِّي أحاديث جبَّر، عن مُحَمَّد بن يحيى، وروى عنه أَحْمَد بن عَلِي بن الجارود، وحضر مجلسه، وسمعه منه عَلِي بن رُسْتُم والمشايخ؛ أوَّل ما ابتدأ في قراءة فوائده، وكان ينازع أبا مَسْعُوْد في حداثته، والذي حدَّث عنه ابن الجارود في "فوائد الأَصْبَهانيين"، عن مُحَمَّد بن جبّر، روى عن العِراقيين، والأَصْبَهانيين، أدرك سَهْل بن عُثْمان، وكتب عن أبي كُرَيْب، وهَنَّاد بن السَّري".
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعَدِيل": "حافظ حديث الثوري، وهو صدوق ثقة من الحفاظ". وقال ابن ماكولا في "إِكماله": "حديثه مشهور، وأولاده وأولاد أولاده، وبقيته الآن بأَصْبَهان".
وقال ابن خَلِّكان في "وفيات الأعيان": "الحافظ المشهور، صاحب كتاب "تارِيْخ أَصْبَهان"، كان أحد الحفاظ الثقات، وهم أهل بيت كبير، خرج منه جماعة من العلماء".
وقال ابن عَبْد الهادي في "طَبَقَاته": الإِمام الحافظ الرَّحّال، كان ينازع أَحْمَد بن الفُرات، ويراجعه وهو شاب". وكذا قال الذَّهَبِي في "التذكرة".
وقال في "النُّبُلاء": "الإِمام الكبير الحافظ المجوِّد، سمع بالكُوْفة، والبصرة، وأَصْبَهان، وجمع وصنَّف، حدَّث عنه خلق من شيوخ أبي نُعَيْم الحافظ؛ الذين لقَيهُم بأَصْبَهان، وكان ينازع الحافظ أَحْمَد بن الفُرات، ويذاكره، ويرادده وهو شاب".
وقال في "تارِيْخه": "الحافظ، رحل وسمع، وحفظ حديث الثوري، وكان من أوعية العلم". وذكره في الطبقة السابعة ممن يُعتمد قوله في "الجرح والتعَدِيل".