للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والتعَدِيل" (١)، وذكره السَّخاوِي في خاتمة كتابه "الإعلان بالتَّوْبِيْخ" (٢) في "المُتكلِّمِين في الرِّجال"، ووصفهم بأنهم نُجُوم الهُدى، ومَصابِيْح الظُلم المُسْتَضاء بهم في دَفْع الرَّدَى.

[فائدة أخرى]

يُعد أبو عَرُوْبة -أيضًا- من كبارُ المصنَّفين، فقد وصفه الذَّهَبِي بقوله: "صاحب التصانيف".

وقال ابن النَّدِيْم في "الفهرست": كان يُصنِّف حديث الشُّيوخ، ولا كتاب له غير هذا.

قلت: ذكروا له كُتُبًا غيره، فمما ذكروه "الأحكام"، و"الأَمالي في الحديث"، و"الأَوَائِل" (٣)، و"تارِيْخ الجزَرِيِين"، ويقال له -أيضًا- "تارِيْخ الجَزِيْرة"، و"حديث الجَزَريين"، و"حديث يُوْنُس بن عُبَيْد"، وقد ذكر الذَّهَبِي أنه قرأ الجزء الأول والثاني منه، و"الطَبقَات" (٤)، و"أحاديث أبي عَرُوْبة الحَرَّاني" (٥)، و"حديث أبي عَرُوْبة الحَرَّاني رواية ابن بُنْدار" (٦).

فائدة أخرى: تُهْمَتُهُ بالتّشيع ودفع ذلك عنه:

نقل ابن قُطْلُوبُغا في "ثقاته" أن مُسَلَمَة بن قاسم قال في "الصِّلة": "أبو عَرُوْبة


(١) (برقم:٤٤٣).
(٢) (ص: ٣٤٥).
(٣) طبع بتحقيق مشعل بن باني الجبرين المطيري، سنة ١٤٢٤ هـ -٢٠٠٣ م عن دار ابن حزم ببيروت.
(٤) ذكر السَّمْعاني أنها تقع في أربعة عشر جُزْءا، "التحبير" (١/ ١٥٢)، وقد طبع "المنتقى منه" بتحقيق إِبْراهِيم صالح، في دار البشائر، دمشق، سنة ١٩٩٤ م.
(٥) طبع بتحقيق د. عَبْد الرحيم القشقري، في مكتبة الرياض، سنة ١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م.
(٦) طبع بتحقيق عَبْد الرزاق بن خَلِيْفَة الشايجي، "مجلة الشريعة"، العدد (٤٢)، (١٤٢١ هـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>