كتاب بلوغ الأماني بتراجم شيوخ أبي الشيخ الأصبهاني

[٢٥٩] (ع، أ، ث، و، ل، ط): عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور بن شاهينشاه، أبو القاسم، الخراساني البغوي الأصل، البغدادي الدار والمولد، المنيعي، الوراق، المعروف بابن بنت منيع. - فصل: ذكر كلام من تكلم فيه، والجواب عن ذلك - ج: 1 - ص: 660

وقال المعلمي في "التنكيل" (١): وأما البَغَوي فإن أهل العلم بعده أجمعوا على توثيقه …

وقال الألباني في "الصحيحة" (٢): "حافظ ثقة بلا خلاف".

وقال مرة (٣): "الحافظ الصدوق".

فَصْل: ذكر كلام من تكلم فيه، والجواب عن ذلك

* قال أبو أَحْمَد ابن عَدِي في "كامله": "أبو القاسم البَغَوي كان صاحب حديث، وَرَّاقًا من ابتداء أمره، يورّق على جدِّه، وعمه، وغيرهما، وكان يَبِيْع أصل نفسه في كل وقت".

سمعت إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن عِيْسى (٤) يقول: "سمعت أبا أَحْمَد بن عَبْدوس يقول: لابنه أبي الطيب أَحْمَد بن عَبْد الله البَغَوي: لا تكن مثل أبيك، وهو دائمٌ بلا أصل، يَبِيْع أصل نفسه، واتخِذْ لنفسك أصلًا".

قال ابن عَدِي: "ووافيت العِراق سنة سبع وتسعين ومائتين، والناس أهل العلم والمشايخ منهم مجُتمَعِيْن على ضعفه، وكانوا زاهدين في حضور مجلسه، وما رأيت في مجلسه ذلك الوقت إلا دون العشرة غُرباء، بعد أن يسأل بنوه الغُرَباءَ مرةً بعد مرةً حضور مجلس أبيهم؛ فيقرأ عَلِيهم لفظًا، وكان مُجّانُهُم يقولون: في دار ابن مَنِيْع شجرة تَحْمل داود بن عُمَر الضَّبِّي، من كثرة ما يروي عنه، وما علمتُ أحدًا

---

(١) (١/ ٣١٣).
(٢) (١/ ٦٩٥).
(٣) (٢/ ٤٨٠).
(٤) هو: أبو إِسْحاق المعروف المعروف بابن خصرون، ترجمه الخَطِيْب في "تارِيْخه" (٦/ ١٥٥)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعَدِيلًا، ولا راويًا عنه سوى ابن عَدِي، وذكر أن سماعه منه كان بسر من رأي.