مَنَحْتُكُم يا أَهْلَ ودِّي نَصيحتي … وإنِّي بها في العالمِينَ لمشْتَهِرْ
وأَظْهرتُ قولَ الحقِّ والسُّنَّةِ الَّتي … عن المُصطفى قد صَحَّ عِندِي بِها
ألا إنّ خيرَ الناسِ بَعْدَ مُحَمَّد … -عَلِيه السَّلامُ- بالعَشِيِّ وبالبُكَرْ
أبو بَكْرٍ الصِّديقُ لله درُّهُ … على رُغْم مَنْ عادَى ومن بَعْدِه عُمَرْ
وبَعْدَهُمَا عُثْمَان ثَمَّتَ بَعْدَهُ … أبو الحسَنِ المرضِيُّ من أَفْضَلِ البَشَرْ
أولئِكَ أعلامُ الهُدَى ورُؤوسُه … وأَفْضل من في الأرضي يمشي على العُفَرْ
وحُبُّهُم فَرضٌ عَلى كُلِّ مُسْلِمٍ … وحُبُّهم فَخْرُ الفَخُوْرِ إذا افْتَخَرْ
وحبُّ الأَولى قد هاجَروا ثُمّ جاهدوا … ففرضٌ ومَنْ آوى النَّبي ومَنْ نَصَرْ
وأشهدُ أن اللهَ لا ربَّ غَيْرُهُ … لهُ الفَضْلُ والنّعْماءُ والحمدُ والشَّكرْ
سيَبْدُوا لنا يَوْمَ القِيَامَة بارِزًا … فَنُبصِرِه جَهْرًا كما نُبْصِرُ القَمَرْ
وإنَ كلامَ الله لَيْسَ بمُحْدَثٍ … ومَنْ قال: مخلوق فبالله قد كَفَرْ
أدينُ بقولَ الهاشِميِّ مُحَمَّد … وما بِمَقَالِ الجَهْمِ دِنْتُ وَلا القَدَرْ
ولا الرَّفْضِ والإرجاءِ ديني وإِنني … لبانٍ على التَّنْزِيلِ ثمَّ على الأثَرْ
فَدِينيُّ دينٌ قيمٌ قد عَرَفتُهُ … أبوح بِهِ إنْ مُلْحِدٌ دينَه سَتَرْ
بهذا أرجو مِنْ إلِهي عَفْوَهُ … وأرجو بهذا الفَوْزَ يا ربِّ من سَقَرْ
أجِرْني يا رَحْمنُ إنَّكَ سَيِّدِي … وجارُك في أَمْنٍ وفي أَعْظَمِ الخِيَرْ
[(تنبيه)]
جزم ابن أبي الوَفاء في "الجَواهِر المُضِية"، وتبعه الغزّي في "الطَبَقَات السنية" بأن أبا نُعَيْم الأَصْبَهاني روى عنه مباشرة، وهذا وهمٌ فإنما روى عنه بواسطة.
قلت: {ثقة فقيه}.
مصادر ترجمته: