للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَنَحْتُكُم يا أَهْلَ ودِّي نَصيحتي … وإنِّي بها في العالمِينَ لمشْتَهِرْ

وأَظْهرتُ قولَ الحقِّ والسُّنَّةِ الَّتي … عن المُصطفى قد صَحَّ عِندِي بِها

ألا إنّ خيرَ الناسِ بَعْدَ مُحَمَّد … -عَلِيه السَّلامُ- بالعَشِيِّ وبالبُكَرْ

أبو بَكْرٍ الصِّديقُ لله درُّهُ … على رُغْم مَنْ عادَى ومن بَعْدِه عُمَرْ

وبَعْدَهُمَا عُثْمَان ثَمَّتَ بَعْدَهُ … أبو الحسَنِ المرضِيُّ من أَفْضَلِ البَشَرْ

أولئِكَ أعلامُ الهُدَى ورُؤوسُه … وأَفْضل من في الأرضي يمشي على العُفَرْ

وحُبُّهُم فَرضٌ عَلى كُلِّ مُسْلِمٍ … وحُبُّهم فَخْرُ الفَخُوْرِ إذا افْتَخَرْ

وحبُّ الأَولى قد هاجَروا ثُمّ جاهدوا … ففرضٌ ومَنْ آوى النَّبي ومَنْ نَصَرْ

وأشهدُ أن اللهَ لا ربَّ غَيْرُهُ … لهُ الفَضْلُ والنّعْماءُ والحمدُ والشَّكرْ

سيَبْدُوا لنا يَوْمَ القِيَامَة بارِزًا … فَنُبصِرِه جَهْرًا كما نُبْصِرُ القَمَرْ

وإنَ كلامَ الله لَيْسَ بمُحْدَثٍ … ومَنْ قال: مخلوق فبالله قد كَفَرْ

أدينُ بقولَ الهاشِميِّ مُحَمَّد … وما بِمَقَالِ الجَهْمِ دِنْتُ وَلا القَدَرْ

ولا الرَّفْضِ والإرجاءِ ديني وإِنني … لبانٍ على التَّنْزِيلِ ثمَّ على الأثَرْ

فَدِينيُّ دينٌ قيمٌ قد عَرَفتُهُ … أبوح بِهِ إنْ مُلْحِدٌ دينَه سَتَرْ

بهذا أرجو مِنْ إلِهي عَفْوَهُ … وأرجو بهذا الفَوْزَ يا ربِّ من سَقَرْ

أجِرْني يا رَحْمنُ إنَّكَ سَيِّدِي … وجارُك في أَمْنٍ وفي أَعْظَمِ الخِيَرْ

[(تنبيه)]

جزم ابن أبي الوَفاء في "الجَواهِر المُضِية"، وتبعه الغزّي في "الطَبَقَات السنية" بأن أبا نُعَيْم الأَصْبَهاني روى عنه مباشرة، وهذا وهمٌ فإنما روى عنه بواسطة.

قلت: {ثقة فقيه}.

مصادر ترجمته:

<<  <  ج: ص:  >  >>