رأسه، وقال: كأنِّي بهم يقولون: مات أبو القاسم البَغَوي، ولا يقولون: مات مُسنِد الدُّنيا، ثم مات عقيب ذلك أو يومئذٍ -رحمه الله-.
[وفاته]
توفي -رحمه الله تعالى- عشية يوم الجمعة التاسع والعشرين من شهر رمضان بعد العصر، وهو سلخ الشهر سنة سبع عشرة وثلاثمائة، فيكون قد استكمل مائة سنة وثلاث سنين، وشهرًا واحدًا، ودفن يوم الفطر في مقبرة باب التبن التي دفن بها عَبْد الله بن أَحْمَد. ويحكى عنه أنه مات وهو صحيح السمع، والبصر، والأسِنان، يطأ الإماء.
"فائدة": قال الرُشَيْد العَطَّار في "نزهة الناظر": "ومن أغرب ما يذكر هاهنا وأعجبه أن في الرواة رجلًا وافق البَغَوي في اسمه واسم أبيه واسم جده، واتفقا -أيضًا- في الرواية عن شيخ واحد، وهو عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَبْد العزيز الجُرْجاني يكنى أبا الخُصَيْب، روى هو، والبَغَوي عن مُحَمَّد بن حُمَيْد الرَّازي.