للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحكاية فالظاهر أن الأب إنما أنكر على الابن شدة التدليس الذي صورته كذب".

وقال السَّمْعاني في "الأَنسَاب": "والعجب أن أبا بَكْر الباغَنْدي هذا يقول: ابني كذاب، والابن مُحَمَّد بن مُحَمَّد يقول: أبي كذاب".

قال الشَّيْخ الحويني في "تنبيه الهاجد" (١): لعل ذلك لخلاف كان بينهما، أما التكذيب الاصطلاحي فبعيد.

وأما ما جاء من تكذيب ابنه له، فقد قال السَّهْمِي في "سؤالاته": "سمعت أبا مَسْعُوْد الدِّمَشْقِي يقول: دخلت على مُحَمَّد بن مُحَمَّد الباغَنْدي فسمعته يقول: لا تكتبوا عن ابني؛ فإنه يكذب، فدخلت على ابنه أبي ذر فسمعته يقول: لا تكتبوا عن أبي فإنه يكذب". إسناد صحيح.

[وفاته]

توفي يوم الجمعة، في عشرين شهر ذي الحجة، سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة، وتفرد ابن الأثير -كعادته-، فذكره فيمن توفي سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.

قلت: {حافظ يدلس تدليسًا قبيحًا، فيسقط غير واحد، ويصرح بالتحديث عمن لم يسمع منه، ويصحف ويغلط، وحديثه محمول على الصحة ما لم يظهر فيه شيء من ذلك، ولعل من كذبه بسبب هذه المناكير التي بسبب الشره والتدليس}.

[مصادر ترجمته]

" الكامل في الضعفاء" (٦/ ٢٣٠٢)، "مختصره" برقم (١٧٨٨)، "الأسامي والكنى" (٢/ ٢١٧)، "فتح الباب" برقم (٧٢٨)، "سؤالات السُّلمي" برقم (٣٤٣)، "سؤالات السَّهْمِي" (برقم: ٣٤، ٣٦، ١٠٨)، "الإرشاد" (٣/ ٨٤٤)، "تارِيْخ بَغْداد" (٣/ ٢٠٩)، "الأَنْسَاب" (٢/ ٤٥) مختصره "اللباب" (١/ ١١١)،


(١) (٩/ ٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>