للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[(أ) أول زمن رحلاته.]

وقال الذهبي في "العبر" (٢/ ١٣٢): "رحل في حدود الثلاثمائة إلى الموصل، وحرّان، والحجاز، والعراق".

قال مقيده -عفا الله عنه-: ولعل مأخذ قول الذهبي في تحديد رحلته بحدود الثلاثمائة، قول أبي الشيخ في ترجمة محمد بن العباس بن أيوب الأخرم في "طبقاته" (٣/ ٤٤٧): "سألني عنه ببغداد هيثم الدُّوري، وأبو بكر البَرْدِيْجي، وقاسم المُطرز".

وقد كانت وفاة البَرْدِيْجي ببغداد سنة إحدى وثلاثمائة -كما في "طبقات" أبي الشيخ (٤/ ٨٤).

وقد وقفت على تحديد أدق لزمن رحلته، ففي كتاب في "الطبقات" (٤/ ١٢٨) قال أبو الشيخ: أحمد بن جَعْفَر بن سعيد المُلْحَمي، ارتحل فيما ذكر بضعة عشرة رحلة، آخر رحلته ونحن ببغداد سنة سبع وتسعين ومائتين.

وقد كانت رحلته في أواخر هذه السنة -أعني سنة سبع وتسعين ومائتين- ففي "الطبقات" (٤/ ٩١): قال أبو الفتح: أبو جَعْفَر محمد بن إلياس، قدم علينا سنة سبع وتسعين ومائتين، وخرج، ولقيته ببغداد.

ومما سبق يتلخص لنا أن أول رحلته كانت في أواخر سنة سبع وتسعين ومائتين.

وقد استمر في رحلته هذه إلى سنة أربع وثلاثمائة، فقد قال في "الطبقات" (٤/ ١٠١): "أحمد بن محمد بن السَّكَن، قدم علينا -يعني أصبهان- سنة أربع وثلاثمائة، … ، فَفُتِشَ عنه، وكان ممن يسرق الحديث، ويُحدث بالبواطيل، فتركوا حديثه، ومما كتبنا عنه … ".

فنستفيد من هذا النص أن أبا الشيخ كان في سنة أربع وثلاثمائة بأصبهان، وأنه

<<  <  ج: ص:  >  >>