للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المتأخرين، فجزاه الله عن الإِسْلام وعن أهله أفضل الجزاء".

[(ب) القول بالوقف في القرآن]

قال مُسَلَمَة بن قاسم: "كان يقول: بالوقف، وهو الذي نُقِمَ عَلِيه".

قال السَّهْمِي في "سؤالاته": "سمعت أبا بَكْر مُحَمَّد بن عَدِي المنقري يقول: سمعت أبا عَبْد الله الكريدي يقول: قال القاضي: لمّا حضرت أبا خَلِيْفَة الوفاة دعاني، فقال: قد جعلت كل من تكلم فيَّ في حِلٍ إلا من قال: إني أقف في القرآن، أقول: القرآن كلام الله غير مخلوق".

[(ج) التشيع]

قال الخَلِيْلي في "الإرشاد": "أنشدني عَبْد الله بن مُحَمَّد القاضي الحافظ، أنشدني الصاحب إِسْماعِيل بن عَبَّاد الوزير، أنشدني أبي، أنشدني أبو خَلِيْفَة لنفسه:

شَيْبان والكَبْشُ حدَّثاني … شَيْخانِ بالله عالمِانِ

قالا: إذا كُنْتَ فاطميًا … فاصْبِر على نكْبَةِ الزَّمانِ

قال أبي: فسألت أبا خَلِيْفَة عن الكبش من هو؟ قال: أبو الوليد الطَّيالِسِي، وشَيْبان هو ابن الفَرُّوْخ الأُبلِّي، قال الخليل: قلت لعَبْد الله بن مُحَمَّد: "هذا يدل على أن أبا خَلِيْفَة مائل إلى التشيع؟ فقال: نعم".

قال مقيده -عفا الله عنه-: إِسْماعِيل بن عَبَّاد الصاحب ترجمه الحافظ في "اللسان"، وقد اتهم. وقال الذَّهَبِي في "الميزان" أبو خَلِيْفَة الجُمحي، مسند عصره بالبصرة، رُحِل إليه من الأقطار، وكان ثقة عالمًا، ما علمت فيه لينًا إلا ما قال السُلَيْماني: إنه من الرافضة، فهذا لم يصح عن أبي خَلِيْفَة.

[(د) النصب]

قال أبو عَلي المحسن التَّنْوخي في "نُشْوار المحاضرة": "حدثني أبو عَلي

<<  <  ج: ص:  >  >>