وقال ابن المُنادِي: "والعَمّي كانت له قصة من أجل إِسرافه على نفسه في التزَيْد، فاستخفى حياة أخي، ثم ظهر بعد موته، ثم مات على المعهود منه قبل ذلك".
وقال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء" -في أثناء ذكره للرواة عن هُدْبة بن خالد بعد أَن ذكر جماعة من هم: "والحَسَن بن عَلِي المعمري، وخلق كَثِيْر، ومنهم … ومُحَمَّد بن يحيى العَمّي، ثم قال: وذكرت هؤلاء للفائدة وليسوا بمشهورين من بعد المَعْمَري".
وقال في "تارِيْخه": "طال عمره، ووثقه الدَّارَقُطْنِيّ، وآخر من روى عنه مُحَمَّد بن إِسْماعِيل الورَّاق".
وأورده الحافظ في "اللسان" لكلام ابن المُنادِي.
"ملحوظة":
في كلام الذَّهَبِي السابق نقله من"النُّبَلاء" إِشارة إِلى شرطه فيما يُورده من الرواة عن المترجم له، وأن شرطه في ذلك -غالبًا- ذكر المشهورين منهم، كما هو شرطه في ذكر الأعلام فيه -غالبًا-، فقد قال في "النُّبَلاء" (٣/ ٦٥٧) ترجمة مُحَمَّد بن عَلِي بن عُبَيْد الله المَوْصِليُّ المعروف بابن ودعان: "وإِنَّما أوردته هنا لشهرته، وقد ذكرته في "الميزان"، وأنه غير ثقة ولا مأمون. وقال في (١١/ ٤٩٩) في ترجمة مُحَمَّد بن رُمح المِصْري: "لم يتفق لي أَن أُورد ابن رُمح في كتاب "تذكرة الحفاظ"، فذكرته هنا لجلالته … ".