للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قولهم في "الجرح والتعَدِيل".

وقال في "بديعة البيان":

ابنُ أبي داود النَّبيلُ … شأنَ الحديث وَافيًا يَنُولُ

وقال "شرحها": "كان إِماما علامة جليلًا، حافظًا متقنًا نبيلًا، له عدة مصنفات، منها "المسند"، و"السنن"، و"التفسير"، و"المصاحف"، و"القراءات".

وقال السَّفارِيْنِي في "لوائح الأنوار" (١): "الحافظ المُتْقِن العلامة، قدوة المُحَدِّثين، وعمدة المدققين، صاحب التصانيف المفيدة، والفوائد المجيدة، والعوائد العَدِيدة".

وقال العلامة المعلمي في "التنكيل": "أطبق أهل العلم عن السماع من ابن أبي داود وتوثيقه والاحتجاج به، ولم يبق معنى للطعن فيه … ".

[ولادته ووفاته]

ولد -رحمه اللّه تعالى- سنة ثلاثين ومائتين، وتوفي ببَغْداد، ليلة الاثنين، وأخرج صلاة الغداة، ودفن يوم الاثنين بعد صلاة الظهر، لثمان عشرة خلت من ذي الحجة؛ من سنة ست عشرة وثلاثمائة، وهو ابن ست وثمانين سنة وستة أشهر وأيام -وقيل: مات وهو ابن سبع وثمانين سنة، وقد مضى له منها ثلاثة أشهر-، وصلى عَلِيه مطلب الهاشمي، صاحب الصلاة في جامع الرصافة، ثم أبو عمر حَمْزَة بن القاسم الهاشمي، صُلِّي عَلِيه ثمانين مرة حتى أنفذ المقتدر بنازوك فخلصوا جنازته، وصلى عَلِيه زهاء ثلاثمائة ألف إِنسان وأكثر، وصُلي عَلِيه في أربع مواضع، ودفن في مقابر باب البستان، وخَلَف ثمانية أولاد: أبا داود مُحَمَّد، وأبا مَعْمَر عُبَيْد الله، وأبا أَحْمَد عَبْد الأَعْلَى، وخمس بنات أكبرهن فاطمة حدَّثَت.


(١) (١/ ٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>