للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ولادته ووفاته]

وُلد ابن أبي حاتم -رحمه الله تعالى- سنة أربعين ومائتين، وتوفي بالرَّي، في المحرم سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، وهو في عَشْر التسعين، أي: وله بضع وثمانون سنة.

فصل: في ذكر بعض الملُح والطُّرف والحكايات

* قال الخطِيْب في كتابه "الجامع" (١): أنا أبو عَلي عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن أَحْمَد ابن فَضالة النَّيْسابُوْرِي، قال: سمعت أبا الرَّبِيعْ مُحَمَّد بن الفَضل البَلْخِي يقول: سمعت أبا بَكْر مُحَمَّد بن مَهْرَويه بن سِنان الرَّازي يقول: سمعت عَلي بن الحُسَيْن بن الجُنيَد يقول: سمعت يحيى بن مَعِيْن يقول: إنا لنطعن على أقوامٍ لعلهم قد حطوا رحالهم في الجنة منذ أكثر من مائتي (٢) سنة.

قال ابن مهرويه: فدخلت على عَبْد الرَّحمن بن أبي حاتم وهو يقرأ على الناس كتاب "الجرح والتعَدِيل"، فحدثته بهذه الحكاية، فبكى وارتعدت يداه حتى سقط الكتاب من يده، وجعل يبكي ويستعيدني الحكاية، ولم يقرأ في ذلك المجلد شيئًا، أو كما قال (٣).

وقد أخرج هذه القصة من طريق الخَطِيْب ابن عساكر في "تارِيْخه"، وفيها علتان


(١) (٢/ ٣٠٠).
(٢) انتقد هذه العبارة الذَّهَبِي في "النُّبلاء" بقوله: قلت: لعلَّها من مائة سنة؛ فإن ذلك لا يبلغ في أيام يحيى هذا القدر.
(٣) قال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء" بعد ذكره إياها: "قلت: أصابه على طريق الوجل وخوف العاقبة، وإلا فكلام الناقد الورع في الضعفاء من النصح لدين الله، والذَّب عن السُّنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>