ولد سنة أربع وعشرين ومائتين، وتوفي عشية يوم الأحد ليومين بقيا من شوال سنة عشر وثلاثمائة، وقد جاوز الثمانين سنة بخمس أو ست سنين.
قلت:{أوحد زمانه في التفسير والفقه والتاريخ والقراءات}.
[مصادر ترجمته]
" الفهرست"(ص: ٤٩١)، "تارِيْخ بَغْداد"(٢/ ١٦٢ - ١٩٨)، "النُّبَلاء"(١٤/ ٢١٧ - ٢٨٢)، وغيرها من المصادر الكَثِيْرة.
[تنبيه]
اقتصرت في ترجمة هذا الإِمام العَلَم الشَّامخ على ما ترجمت له في كتابي "إِرشاد القاصي والداني"، وذلك خلافًا لما جرت به عادتي في هذا الكتاب -أعني بلوغ الأماني- من الاستيعاب والاستقصاء -حسب الإِمكان والحاجة-، والذي حملني على أنَّه هناك جمع من أهل العلم والباحثين قد قاموا ببيان مناقبه وفضائله، سواء كان ذلك في مقدمة كتاب من كتبه -كـ "التفسير"، و"التارِيْخ"، و"تهذيب السُّنَن والآثار" وغيرها، أو كان ذلك بإِفراده بترجمة مستقلة، كما فعل الشَّيْخ الفاضل عَلِي بن عَبْد العزيز الشِّبْل -حفظه الله تعالى-، فقد أفرد له ترجمة أسماها "إِمام المفسرين والمُحَدِّثين والمؤرخين أبو جَعْفَر مُحَمَّد بن جرير الطَّبَري"، وقد طبعت بدار الوطن للنشر، الرياض عام (١٤١٧ هـ -١٩٩٦ م).
وممن أفرد له ترجمة -أيضًا- د. مُحَمَّد الزُحَيْلي بعنوان:"الإِمام الطَّبَري شيخ المفسرين وعمدة المؤرِّخين ومُقَدَّم الفقهاء المُحَدِّثين صاحب المذهب الجريري"، طبعت بدار القلم دمشق عام (١٤١٠ هـ -١٩٩٠ م).
وذكر القِفْطِي في كتابه "إِنباه الرواة"(١) أنَّه قد استوفى خبره في مُصنَّف مفرد