للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رأيت هاتفًا يقول لي: كذا وكذا، فقال: يكذب فقالوا له: لا تقل، فقال: إن كان صادقًا خرس الله لساني، وإن كان كاذبًا خرسه الله، فدخل الحمام على أثر ذلك، فأخسر اللّه لسانه من ساعته، فخرج وهو أخرس، ثم رجع إلى بيته فأقام ستة أشهر لا يتكلم إلا بالإشارة، ثم خرج من البلد أنفة وما رجع إليها بعد ذلك. اتهامُهُ بالتشيُّع:

قال ياقوت الحمَوِي في "معجم البلدان": كان أهل الرَّي أهل سُنَةٍ وجماعة، إلى أن تغلَّبَ أَحْمَد بن الحَسَن المارْداني عَلِيها، فأظهر التشيُّع، وأكرم أهله وقربهم، فتقرَّب إليه الناس بتصنيف الكتب في ذلك، فصنَّف له عَبْد الرَّحمن بن أبي حاتم كتابًا في فضائل أهل البيت وغيره، وكان ذلك في أيام المُعْتَمِد وتغلُّبه عَلِيها في سنة ٢٧٥ هـ، وكان قبل ذلك في خِدْمةِ كوتكين بن ساتكين التُّرْكي.

قلت: راجع بيان زيف هذه الحكاية والفرية الباطلة مقدمة كتاب "العلل" لشيخنا أبي عَبْد الله سَعْد بن عَبْد اللّه الحُمَيْد -حفظه الله تعالى-، ففي ما ذكر فيه غنية، واللّه المستعان. وقد قال الذَّهَبِي في "الميزان" بعد ذِكْره ترجمة ابن أبي حاتم: وما ذكرتُه لولا ذكر أبي الفَضْل السُلَيْماني له، فبئس ما صَنَع! فإنه قال: ذِكْرُ أسامي الشِّيْعة من المحدثين الذين يُقدِّمون عَلِيًا على عُثْمان: الأَعْمَش، النُّعْمان بن ثابت، شُعْبَة بن الحَجَّاج، عَبْد الرزاق، عُبَيْد الله بن مُوْسى، عَبْد الرَّحمن بن أبي حاتم.

قلت: {إمام عابد، متقن زاهد، مُصَنِّف، من كبار الحفاظ}.

[مصادر ترجمته]

" الجرح والتعَدِيل" (٧/ ٢٤٠، ٢٩٤)، (٩/ ٢٤٣)، "الثقات" لابن حبان (٩/ ١٣٧)، "تارِيْخ مولد العلماء ووفياتهم" (٢/ ٦٥٨)، "الإرشاد" (٢/ ٦١١، ٦٨٣)، "تارِيْخ بَغْداد" (٥/ ١٨)، "الكفاية" (١/ ١٥٦)، "الجامع لأخلاق الراوي" (٢/ ٣٠٠)، "موضح أوهام الجمع والتفريق" (١/ ٨)، "الأَنسَاب المتفقة"

<<  <  ج: ص:  >  >>