للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثبت".

* ابن القطّان يتبعُ ابن حزم في إطلاق التجهيل على من لا يَطَّلِعون على حاله:

وأما ابن القطان الفاسي فقد قال في "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ٣٠٥ - ٣٠٦): "عبد الله بن محمد بن جعفر لا أعرفه".

وقد تعقبه في ذلك الحافظ العراقي في "ذيل الميزان" (برقم: ٤٩٥)، فقال: "قلت: هو أبو الشيخ ثقة إمام حافظ، لا يُجْهَلُ مثله".

وقد قال الحافظ ابن حجر في "اللسان" (١/ ٥٣٣): ترجمة أحمد بن عبيد الله بن الحسن العَنْبري: "ابن القطان يتبعُ ابن حَزْمٍ في إطلاق التجهيل على مَنْ لا يَطَّلِعون على حاله".

وقال في "اللسان" -أيضًا- (٩/ ٧٩): ترجمة أبي سعيد القزويني، بعد نقله قول القاضي عياض: "ولفظة مجهول إنما تطلق في صناعة الأثر على مَنْ لم يعرف أحد من أهل الصنعة حاله، وأما أن يسمع أحدٌ بمن لا علم له به؛ فلا ينبغي أن يُطلقها عليه فيحكم عليه بذلك، وقد عَرَفه غيره".

قال الحافظ: "قلت: وإذا كان هذا ينكر في المحتمل، فينبغي أن يكون إنكاره في قوله مَنْ قال: لا يعرف أحد أشدَّ، وقد وقعت هذه العبارة في كلام ابن حزم، وفي كلام بعض من تبعه كابن القطّان، وليس بجيّد منهم".

[(١٧) المآخذ التي أخذت عليه]

[(أ) الإكثار من رواية الواهيات في تصانيفه]

قال الذهبي في "النبلاء" (١٦/ ٢٧٩): قد كان أبو الشيخ من العلماء العاملين، صاحب سُنَّةٍ واتَّباع، لولا ما يملأُ تصانيفه بالواهيات.

وهذا الأمر لا يختص به، بل أكثر المحدثين في الأعصار الماضية إذا ساقوا

<<  <  ج: ص:  >  >>