وقال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "الشَّيْخ المُسْنِد الصدوق، أبو مُحَمَّد بن الحافظ الكبير أبي يَعْقُوب التَّنُوخي، خَطِيْب الأنْبار، وقاضيها ورئيسها وعالمها، ومن يُضْرَب المثلُ ببلاغته في خطابته، حدَّث عنه خلق من الرَّحالة، وثقه الدَّارَقُطْنِي، وهو من كبار شيوخ الإِسْماعِيلي".
وقال في "تارِيْخه": "قاضي الأنْبار وخطيبها المصقع البليغ، كان ثقة كَثِيْر الحديث".
وقال في "العبر": "كان ثقة صاحب حديث".
وقال ابن كَثِيْر في "البداية": "كان ثقة حافظًا ضابطًا بليغًا فصيحًا في خُطَبه".
[ولادته ووفاته]
قال ابن أخيه إِسْماعِيْل بن يَعْقُوب: ولد بالأنْبار سنة أربع ومائتين، ومات بها في شوال سنة ثمان وتسعين ومائتين، وقيل: تسع وتسعين. وأرّخ سنة وفاته كذلك ابن زَبْر في "تاريخه"، وقال:"مات وله خمس وتسعون سنة"(١)، وتبعهما الذَّهَبِي، وذهب أبو الشَّيْخ إلى أن سنة وفاته كانت في تسع وتسعين ومائتين، وتبعه ابن الجَوْزِي، وابن كَثِيْر.