للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحضر يومًا بين يدي أبي عمر رجل يدَّعى قِبَل الآخر مائة دينار، ولم تكن له بينة، فتوجهت اليمين على المطلوب بنَفْي ما زعمه الطالب، فأخذ الخَصْم الدواة وكتب:

وإني لَذُو حَلِفٍ فاجرٍ … إذا ما اضطررتُ وفي الحال ضِيقُ

وهَلْ لا جناح على مُعْسِر … يدافع بالله ما لا يُطِيقُ

فأمر القاضي بإحضار مائة دينار، ودفعها عنه، فعجب الراضي من أدب الرجل وكرم القاضي، وبحث عن الناظم فلما وجده، أمر له بألف دينار، وخمس خِلَع، ومركوب حسن، وملازمة دار السلطان. وقال الشَّيْخ مُحَمَّد بن مُحَمَّد مخلوف في "شجرة النور الزكية": الإمام الفقيه الفاضل الثقة الأمين العادل".

[وفاته]

وله بالبصرة لتسع خلون من رجب سنة ثلاث وأربعين ومائتين، ومات يوم الأربعاء لخمس بقين -وقيل: لسبع- من شهر رمضان سنة عشرين وثلاثمائة، ودفن في داره.

قلت: {ثقة فاضل محمود السيرة في القضاء}.

[مصادر ترجمته]

" تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" (٢/ ٦٤٩)، "معجم ابن المُقْرِئ" برقم (١٨٠)، "الإرشاد" (٢/ ٥٠١)، "تارِيْخ بَغْداد" (٣/ ٤٠١)، "طَبَقَات الفقهاء" (ص ١٦٧)، "المنتظم" (١٣/ ٣١٣)، "الكامل في التاريخ" (٦/ ٣٧٣)، "المختصر في أَخْبَار البِشْر" (٢/ ٧٧)، "النُّبلاء" (١٤/ ٥٥٥)، "تارِيْخ الإِسْلام" (٢٣/ ٦١٥)، "العبر" (٢/ ٩)، "الإعلام" (١/ ٢٢٥)، "الإشارة" (ص: ١٥٧)، "دول الإِسْلام" (١/ ١٩٤)، "تارِيْخ ابن الوردي" (١/ ٣٦٤)، "الوافي بالوفيات"

<<  <  ج: ص:  >  >>